بإشراف “تمكين”..”البركة” و”بيت المال” توزعان الطرود الغذائية ومستلزمات الشتاء على أسر فقيرة في الأردن

نفذت جمعية “البركة للعمل الخيري والإنساني” الجزائرية، ومؤسسة “بيت المال” الأحد 13-2-2022، مشروع توزيع الطرود الغذائية، إضافة للسجاد والبطانيات، في العاصمة الأردنية عمان، وذلك بإشراف من شركة “تمكين للاستشارات الإدارية والتسويق”.

واستفاد من المشروع العشرات من الأسر الفقيرة، في مناطق مختلفة من العاصمة عمان.

وعبّرت الأسر المستفيدة عن سعادتها في الحصول على المساعدات التي تزداد إليها الحاجة في موسم الشتاء، إضافة لحصولهم على الطرود الغذائية في ظل الارتفاع المتصاعد للأسعار، والذي يطال المواد الغذائية الأساسية.

وأعرب العديد من المستفيدين عن تقديرهم للفتة الإنسانية الكريمة من جانب جمعية “البركة” ومؤسسة “بيت المال”، كما أعربوا عن امتنانهم للمحسنين لعطائهم الكريم.

(رانية، ن)، إحدى المستفيدات من المشروع، تؤكد بأن المساعدات التي حصلت عليها ستعود بالفائدة الكبيرة على أسرتها في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها.

وقالت بأن أسرتها لا تتحصل على دخل مالي ثابت، في حين أن عمل زوجها غير منتظم، كونه عامل بالمياومة، مما يجعله غير قادر على الإيفاء بالاحتياجات الأساسية للأسرة.

ودعت رانية المحسنين وأهل الخير إلى مواصلة دعمهم نظراً لتزايد الاحتياجات الأساسية لدى الأسر الفقيرة، سيما وأن موسم الشتاء يشهد كل عام مضاعفة لحجم الاحتياجات، من مدافئ ولوازم للتدفئة، وغيرها.

وأكدت بأن المساعدات التي تقدمها الجمعيات الخيرية، تسد جوانب كبيرة من حاجات الأسر الفقيرة المستفيدة من مشاريع توزيع المساعدات الإنسانية، الموسمية منها وغير الموسمية.

أما (وعد، م)، فقد أكدت على أهمية المساعدات المقدمة من “البركة” و”بيت المال”، سيما وأن كلفة توفير الحاجات الأساسية لدى الأسر الفقيرة في الأردن في فصل الشتاء تكون باهظة دون فصول السنة الأخرى، وذلك بسبب تكلفة المحروقات ووسائل التدفئة المرتفعة.

وأشارت إلى صعوبة وضعها المعيشي، حيث تقوم وحيدةً بالإنفاق على أطفالها، ودون دخل مالي كافٍ، سيما بعد وفاة زوجها، وذلك من خلال عملها في تنظيف المنازل، موضحةً بأنها تقوم في غالب الأوقات بالاستدانة من أجل قضاء احتياجات الأطفال والمنزل.

وأضافت بأن “الطرود الغذائية تفي بحاجة أسرتها من العديد من الأصناف الغذائية لمدة لا تقل عن الأسبوعين، مبينةً بأن الطرد الغذائي يحتوي على أصناف من المواد الغذائية الأساسية لكل أسرة، كالأرز والعدس والمعلبات والجبنة، والزيوت النباتية، والشاي والسكر وغيرها من المواد”.

من جانبها تشير (رويدة، خ) إلى “مأساوية” وضعها المعيشي، بحسب وصفها، حيث أنه لا معيل للأسرة المكونة من خمسة أفراد بشكل فعلي، وذلك بسبب مرض زوجها الذي يعاني من نقص في تروية الدماغ، إلى جانب معاناتها بسبب أمراض مزمنة.

ولفتت رويدة إلى اعتماد أسرتها الكبير على الجمعيات الخيرية في توفير العديد من المتطلبات الأساسية، كالمواد العينية، إضافة للمساعدات النقدية.

وتابعت بالقول “على الرغم مما تشكله المساعدات التي تستلمها من الجمعيات الخيرية من أهمية، إلا أن حجم الاحتياج كبير نتيجة لارتفاع تكاليف المعيشة، مشيرةً إلى معاناتها الكبيرة في تأمين بدل إيجار منزلها حيث يتراكم عليها نتيجة ذلك مبالغ مالية لعدم قدرة الأسرة على دفع بدل الإيجار الشهري للمنزل”.

واختتمت رويدة حديثها بالدعاء للمتبرعين الذين أسهموا من خلال عطائهم في تفريج كربة أسرتها، سائلةً الله سبحانه وتعالى أن يغدق عليهم من نعمه، وأن ييسر أمرهم، وأن يعود صالح عملهم عليهم بخير الأجر والجزاء.