“تمكين” تواصل اشرافها على تنفيذ مشاريع “حفر آبار الماء” في بنجلاديش

تواصل شركة “تمكين للاستشارات الإدارية والتسويق” إشرافها على تنفيذ مشاريع حفر الآبار في بنجلاديش، ضمن جهودها في إنجاز مشروع “سقيا الخير”، للعام الرابع على التوالي.

وتؤكد “تمكين” أهمية مشروع سقيا الخير لاعتبارات عدة، أولها، مكانة سقيا الماء كأفضل الصدقات، حيث حث الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) عليها في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، ومنها “أيما مسلم سقى مسلمًا على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم”.

وأضافت “تمكين” في بيان لها الاثنين 22-2-2021، بأن “الدافع الإنساني وحاجة البشر للماء من أجل الحياة، يعد كذلك أحد أهم الاعتبارات للاهتمام بمشروع السقيا”.

وتشير “تمكين” إلى أن سكان بنجلاديش يعانون أوضاعاً غاية في الصعوبة نتيجة عدم القدرة على الحصول على الماء الصالح للشرب، حيث تشير المعطيات الحكومية البنغالية إلى أن أكثر من 42 مليون شخص لا يجدون الماء الصالح للشرب.

وأوضحت بأن “المعطيات تفيد كذلك بأن واحداً من بين كل ثلاثة من سكان بنجلاديش يحصل على مصادر المياه من خلال الأنابيب، بينما 95% من سكان الريف يعتمدون على الآبار الارتوازية لسحب إمدادات المياه الجوفية العذبة”.

آلية العمل

وتتطرق “تمكين” في بيانها إلى آلية عملها في الإشراف على حفر الآبار، بدءاً من أعمال الحفر عند اختيار موقع البئر، وحتى الانتهاء منه، والتأكد من جاهزيته للعمل وإمداد المستفيدين منه بالمياه الصالحة للشرب.

وتوضح بأن “الآبار التي تشرف على تنفيذها تنقسم لنوعين، الأول: بمضخة يدوية، وعمقه يترواح من 5 الى 8 متر، ويخدم من عائلة الى ثلاث عائلات، ويستغرق تنفيذه من شهر ونصف إلى شهرين، بينما عمره الافتراضي يزيد عن سبع سنوات فأكثر، وتكلفته 150 دينار أردني”.

وتضيف بأن “النوع الثاني بمضخة كهربائية، ويكون بجوار مسجد مع متوضأ بثمانية حنفيات، أما عمقه فيتراوح من 6 الى 10 أمتار، ويخدم تجمع عائلات (جيران المسجد)، ويستغرق تنفيذه شهرين، بينما عمره الافتراضي يزيد عن عشر سنوات فأكثر، بتكلفة 500 دينار أردني”.

وأكدت “تمكين” بأنها تقوم بتوثيق مراحل العمل الخاصة بإنجاز الآبار، من خلال تصويرها على النحو التالي: التصوير عند بداية الحفر، وعند خروج الماء، وعند ادخال الانابيب في الأرض، وعند ربط المضخة مع الأنابيب، ورصف الحجارة ووضع التراب فوق البئر وتجهيز ومن ثم استخدام الطبقة الاسمنتية الواقية”.

وتابعت “كما تتم عملية التصوير عند طلاء البئر وتركيب اللوحة الخاصة بالمتبرع، وعند شرب الماء، فضلاً عن التصوير عند أخذ الماء للبيوت، وعند استخدام الأطفال للماء”.

ويسترسل البيان “أما بالنسبة لآبار المساجد فتجري عملية التصوير عند بناء المتوضأ ورصف حجارته، وعند تمديد أنابيب المتوضأ، وكذلك عند ربط البئر بالمتوضأ واظهار الأنابيب، وتركيب الحنفيات، إضافة للتصوير عند القيام بأعمال قصارة المتوضأ، وبناء قاعدة وعمود الخزان، وتنفيذ أعمال قصارة عمود الخزان، إلى جانب تصوير مرحلة تركيب المضخة الكهربائية، ونزول الماء من الحنفيات، وانتهاء بتصوير المتوضئين”.

ودعت “تمكين” أهل الخير إلى الاستمرار في تقديم دعمهم لمن يعانون من عدم توفر المياه الصالحة للشرب، منوهةً بأن الأهالي في بنجلاديش يلجؤون لحفر الآبار بسبب تلوث مياه الأنهار والبرك بمواد سامة أبرزها “الزرنيخ”، حيث تبقى المياه الجوفية النظيفة الخيار الوحيد للحصول على مياه الشرب.